المعذرة فطوم..
فطومة الغالية.. مانيش مستوعب لتوة كيفاش فتاة بمثل رقتك تقبع الآن بين الجدران الباردة للسجن.. كيفاش امرأة مسرح تلقّن الأطفال فن التمثيل على الركح وتعلمهم معاني الحياة الجميلة تجاور الآن المنحرفين واللصوص والمحتالين.. مانيش مستوعب زاده كيفاش مدوِّنة ذات قلم متميز كيفك محروم من قلمه ومن شاشة جهاز الكمبيوتر وعوض أن تكتب إبداعات ترفع بذائقة قرائها ها هي تواجه جلاديها وتحاول إقناعهم بنبل عملها..
أتذكر فطوم أننا تهاتفنا كثيرا بداية هذه الصائفة وقضينا الساعات الطوال نتجادل عبر التلفون، تركنا ما يجمعنا من نقاش حول حملات تدوينية ونشاطات في الكتابة وانتقل موضوع حديثنا إلى أمور ذاتية بل لنقلها كانت قضايا عاطفية بالأساس.. نتذكر كيفاش نفرغلك في قلبي وقتها وانتي تهزلي في المورال وتشجع فية باش ننسى ونتجاوز.. بثتِ فية أملا كنت في أمس الحاجة إليه وقتها بالرغم أننا لم نلتق أبدا.. حدثتني عن قصصك وبحت لك ما في صدري حينها وكنت فعلا ذلك البلسم الذي أحتاج اليه وقتها..
ثم تخاصمنا اثر ذلك في عركة طفولية للغاية وهزينا خشم على بعضنا دون أن نعتذر لبعضنا بالرغم أننا ندرك تفاهة الدافع والمبرر.
فطوم الغالية.. أعتذر هنا على الملأ وبكل وضوح عما صار في ذلك اليوم.. ولن يهدأ لي جفن إلا لما أراك وقد عدت بين أهلك وخلانك.. بين أفراد عائلة المدونين الموسعة..
قبلة على جبينك.