jeudi 20 novembre 2008
lundi 17 novembre 2008
ماذا لو يتم إقرار مجانية النقل للمعطلين عن العمل؟
ماذا لو يتم إقرار مجانية النقل للمعطلين عن العمل؟
لا مفر من التأكيد أن قضية المعطلين عن العمل أضحت خلال السنوات الأخيرة الشغل الشاغل للرأي العام المحلي وإحدى ابرز اهتمامات الجهات الحكومية، خصوصا مع تضخم قافلة المعطلين سنويا حيث وصلت ما ورد في تقرير اللجنة الوطنية للتشغيل إلى ما يناهز عن نصف المليون، عدد كبير منهم هو من خريجي الجامعات ومؤسسات التكوين المهني. وتتعدد الحلول المقدمة لمعالجة هذه المعضلة الاجتماعية وتختلف حسب موقع ومركز كل جهة مهتمة بهذا الشأن، إلا أن خطورة هذا الملف تكمن في إفرازه لمشاكل فرعية وتبعات إضافية من شأنها أن تؤرق المعطلين عن العمل وعائلاتهم. فزيادة على ما يقع صرفه من أموال كبيرة لفائدة الشبان قصد تحصيلهم لشهادات جامعية عليا وما تتحمله المجموعة الوطنية من أعباء لتأهيل الشبان مهنيا، يبقى كل هذا قليل الجدوى ما لم يقع حسن الاستفادة من هذه الطاقات البشرية وتوظيف كفاءتها جيدا.
علاوة على ذلك، لا يخفى أن جزءا كبيرا من المعطلين يعانون من صعوبة في الاندماج في سوق الشغل أو في المشاركة في المناظرات العمومية أو في البحث عن فرص الاستثمار الخاص، ويعود ذلك لقلة ذات اليد لأغلب المعطلين الذين يعجزون عن مجابهة الارتفاع المطرد لتكاليف العيش.
ومن أجل تسهيل الأمور أمام الباحثين عن الشغل وبغية التقليل من المصاريف التي تثقل كاهلهم، نرى أنه من المفيد أن يقع تمتيعهم بمجانية التنقل عبر وسائل النقل العمومية وهو ما سيخفف عليهم أعباء المصاريف المرتبطة بالمسيرة الشاقة والطويلة في بحثهم عن مواطن العمل.