samedi 30 mai 2009

إلى فتحي بن حاج يحيي: طموحات جيل لن نخذله


إلى فتحي بن حاج يحيي

طموحات جيل لن نخذله

استطاع كتاب "الحبس كذاب والحي يروح" لفتحي بن الحاج يحيي أن يوقظ فينا بعض نعرات حنين إلى ماض لم نعش أطواره ماديا ولكننا تعايشنا معه روحيا وتحسسنا دقائق تفاصيله في أحلامنا اللذيذة التي شكلنا معالمها وفصّلنا زواياها دون أن ندرك واقعيا حقيقة أطوار تلك الحقبة.. ماي 68، برسبكتيف، النشاط السري، ماركس ولينين وبقية الشلة، بورقيبة وعاشور وبن صالح وبقية الفريق.. كلها مفردات نزعنا عنها دلالاتها اللغوية والاصطلاحية والسيميائية المعلومة وغرقنا في بيئتها الغرائبية المراوحة بين الوضوح حد الشفافية والغموض حد الإبهام.. تراكيب جعلنا منها أيقونات رُفعت إلى مقامات على وتبوأت مكانة الآلهة..


لفيف من المناضلين التونسيين من بينهم فتحي الحاج يحيي غرسوا مسمارا لا يٌقتلع في تاريخ البلاد.. ولم تستطع كل الأيادي العابثة طمسه أو إخفاءه.. فكانت أمنيتنا أن نحيا أيامهم ولياليهم.. أن نقاسي لوعتهم وان نستمتع بانتصاراتهم.. كنا نتخيل أنفسنا ونحن نقارع النظام "البرجوازي" و"الموالي للغرب" و"الرجعي"، ونحن نعتقد بشكل أعمي أن مجتمعنا لن يخذلنا "عشية الثورة" عندها ستتحقق قيمتا العدالة والمساواة بين جميع "المسحوقين" والمضطهدين" وضحايا "الاستغلال" والاستلاب"..

فتحي بن الحاج يحيي بمناسبة حفل توقيع كتابه


كنا نغلق أعيننا لنحاكي بضع اللحظات الموغلة في الروعة حين نعود من "جبهة النضال" ضد النظام بعد أن كلنا له ما حفظناه على ظهر قلب من خطب فوق مدارج "جامعة حمراء" وسيارات "البوب" تلاحق كل من بدا على ملامحه هيئة "مارق عن مجتمع" أو من في "قلبه مرض"، لنسترق بعض قبلات حميمية وصافية مثل نقاوة الأحلام الثورية التي كنتم تدافعون عنها.

وسقط جيلكم بالضربة القاضية.. وتأسفنا لضياع تراث نجزم أننا من سلالته مهما كانت جذورنا العائلية أو الاجتماعية.. إرثكم تهافت بسرقة البرق على وتيرة انهيار الحجر الأخير من جدار برلين.. غير أن الأحلام تبقى وردية دائما وأبدا.. ومن نكباتكم وسقطاتكم ننهل نجاحاتنا.. ورغم صعوبة الدرب فإن خطاكم التي قطعتموها لن تُمحى ولن تضمحل.. من آلامكم وأوجاعكم سنواصل مسيرتكم.

سفيان الشورابي

mardi 26 mai 2009

لا لحبس المدونين ،،، / نداء عاجل

لا لحبس المدونين ،،، / نداء عاجل


لقد تصاعدت حده التوتر في الفترة الأخيرة بين المدونين والدولة ووصل عدد النشطاء الذين تعرضوا لمضايقات أمنية وحبس وضرب واعتقال حوالي 500 ناشط إليكتروني بين مدونين ومستخدمين لشبكة الإنترنت.

وقد تصاعدت الأزمة حين بدأ يرصد المدونين المصريين انتهاكات الشرطة المصرية في تعذيب المواطنين والفساد السياسي في الانتخابات وتغييب العقول مروراً بالمنادة بالإصلاح السياسي والتغيير السلمي ورفض ممارسات الحكومة القمعية.

فلقد قررت وزارة الداخلية المصرية قمع وسحل وإقصاء كل من يحاول أن يفضح تجاوزتها التي لا تنتهي ، بل كانت أشد وطأه حين تركت المغالين والمتشددين دينياً من أن يتقلدوا زمام الأمور فتم الحكم على المدون المصري كريم عامر بعقوبة أربع سنوات يقضيها الآن في أشد السجون المصرية انتهاكا لحقوق الإنسان (سجن برج العرب) ويلاقى من المعاملة السيئة الكثير بل وصل بهم الأمر إلى أنهم رفضوا زيارة هيئة الدفاع عنه بالسجن بحجة أن من بينهم من ليسوا مسلمين (هيئة الدفاع تتبع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان).

أما عن المدون مسعد أبو فجر فهو الأمر هنا مختلف كثيراً جداً فهو لم ينشر أفكار أثارت حفيظة الأزهر وإنما أعترض على تهميش بدو سيناء وإقصاء دورهم الإجتماعى الذي وصل إلى حد التخوين والعمالة فأسس حركة (ودنا نعيش) ورفعوا مطالبهم للعالم أجمع يريدون أن يشتغلوا بوظائف حكومية يريدون أن لا يتم اعتقال ذويهم بدون سند قانوني جريمة مسعد أبو فجر أنه أراد أن يعيش فلفقوا له عدة قضيا نصف هو فيهم وحصل على البرأة ولكن هذا لم يأتي على هواء وزارة الداخلية التي أصدرت قرار باعتقال مسعد وهو الآن أيضاً بسجن برج العرب.

هاني نظير : شاب من أقاصي الصعيد يمتلك مدونة تسمى كارز الحب ينشر فيها أراءة وأفكاره تم القبض على أخوته ومساومته على الإفراج عنهم مقابل أن يسلم نفسه للسلطات لم يتهاون في هذا وسلم نفسه ليتم اعتقاله بدون تهمة وبدون سند قانوني بل كان الأمر معه أشد وطائه حين منعوا أهله وهددوهم بأنهم لو استغاثوا بمنظمات حقوق الإنسان سيلقون نفس المصير والغريب في الأمر أنه هو الأخر بسجن برج العرب.

أحمد محسن صاحب مدونة فتح عنيك ويعمل كطبيب وله أراء يرا النظام الحاكم في مصر أنها ليست تسيبحاً بحمد مبارك ولا عائلته فقرروا اعتقاله هو أيضاً لينضم لكتيبة الأحرار بسجن برج العرب

ومن هنا نعلن نحن حركة شباب ضد التمييز (yad) أننا متضامنون مع المدونين الأربعة : كريم عامر – مسعد أبو فجر – هاني نظير – أحمد محسن ونعلن عن أننا قررنا التظاهر السلمي والمشروع يوم 3 يونية لعام 2009 أمام مكتب النائب العام في تمام الساعة 12 ظهراً بتوقيت القاهرة لنعلن رفضنا أمام الرأي العام المصري أننا ضد الحبس في قضايا النشر وحرية الرأي والتعبير ونطالب النائب العام في وقفتنا هذه بالأفراج الفوري والغير مشروط عن المدونين المصريين وسوف يتم تقديم بلاغ رسمي للنائب العام بهذه المطالب من خلال عدد من منظمات حقوق الإنسان في مصر.
ونحن ندعوا كافه الفصائل والتيارات السياسية في مصر من أقصى اليمين لأقصى اليسار بالتواجد معنا في هذه الوقفة الاحتجاجية من أجل الإفراج عن المدونين.
حركة شباب ضد التمييز (yad)
أنت الوطن فاحلم بما تشاء


نرجوا من السيدات والسادة الضيوف
التوقيع بالأسم ثلاثى والمهنه على حائط المناسبة

http://yad.katib.org/